سيارات صينية

4 أسباب رئيسية لتميز السيارات الصينية .. واقترابها من صدارة مبيعات العالم

احتدمت المنافسة ما بين كبرى الدول المصنعة للسيارات في العالم في الوقت الذي ينزح فيه المارد الصيني بطرازات متميزة وماركات متعددة منتشرة بكثافة في كل الأسواق الدولية حصص اللاعبين الرئيسيين سواءً كانت من العلامات الاوروبية او الامريكية واليابانية وغيرها.

وتقترب السيارات الصينية بماركاتها المتعددة وطرازاتها المنتشرة في الأسواق المختلفة من الاستحواذ على الحصة السوقية الأضخم من مبيعات السيارات العالمية لتزيح رواد تلك الصناعة وتقتنص مراكز الصدارة من “تويوتا” ومجموعة “فولكس فاجن” بعلامة byd.

تشهد صناعة السيارات الدولية حرب أقل ما تُوصف بأنها “تكسير عظام” بين مارد صيني ينمو بسرعة الصاروخ ويمتلك الكثير من المقومات التي تدفعه لصدارة مبيعات السيارات العالمية على الأجل القريب وبين شركات تستغيث بدولها  لتتدخل سياسيًا  بفرض جمارك او رسوم قد تؤجل من هيمنة “بكين” على المشهد لفترة أو تتمكن من إبرام صفقات اندماج واستحواذ مع بعضها.

وتعدد الأسباب وراء تميز وتفوق التجربة الصينية في صناعة السيارات وانتشارها خلال فترة وجيزة والتي من بينها الاندماجات والاستحواذات التي قامت بها  لحصص من الشركات الأوروبية بخلاف قدرة أسواقها على استيعاب كميات توفر للشركات الجدوى الاقتصادية اللازمة لإنتاج عدد ضخم من الطرازات وكذا توافر خامات الانتاج وتحديدًا للمركبات الكهربائية والبطاريات فضلاً عن استقطاب اكبر الاسماء من الكوادر العاملين في مجال التصميمات.

أحد موديلات السيارات الصينية في معرض

يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الصين وأوروبا وتصويت المفوضية الأوروبية على فرض رسوم جمركية تقدر بنحو 36.3% على السيارات الكهربائية القادمة من الصين لتحجيم لجام byd  وعرقلة صدارتها المشهد الدولي للصناعة مع رفض المانيا لاسباب تتعلق بحصص سوق “بكين” الضخمة من ماركات “bmw” و مرسيدس و اودي وغيرها.

والجدير بالذكر أن رابطة مصنعي السيارات في الصين أعلنت عن بيانات إنتاج ومبيعات السيارات لعام 2024 إذ وصلت إجمالي الكميات إلى 31.282 مليون وحدة بزيادة قدرها 3.7٪ على أساس سنوي وسط توقعات الخبراء الوصول لمعدلات 32.9 مليون وحدة بحلول عام 2025 منها 16 مليون وحدة من سيارات الطاقة الجديدة.

BYD الصينية تقترب من إزاحة “فولكس فاجن” عن المركز الثاني بمبيعات العالم .. تويوتا تحافظ على الصدارة رغم خسارة 0.7%

وبحسب بيانات”فوكس تو موف -Focus2Move” حافظت تويوتا على صدارة مبيعات السيارات في العالم خلال العام الماضي رغم خسارتها  0.7% من حصتها السوقية البالغة 10.7% لتسجل بيع 9,09 مليون سيارة في حين جاءت فولكس فاجن الألمانية في المركز الثاني بنحو 4,93 مليون وحدة وحصة قدرها 5.8%.

BYD تقفز 6 مراكز .. وتستحوذ على 4.5% من مبيعات السيارات في العالم

واستحوذت العلامة التجارية byd الصينية على ثالث ترتيب المبيعات حول العالم لقفز 6 مراكز وتكون الرابح الحقيقي في 2024 بتحقيق  3,80 مليون سيارة وحصة سوقية قدرها 4.5% ونموًا بنسبة 41.6%، وهو الأداء الأقوى بين أفضل 10 علامات تجارية.

ويشار الى ان BYD هي شركة متخصصة في السيارات الكهربائية ولا تزال تبيع مركبات ICE – ذات محركات احتراق داخلي لتمثل أكثر من نصف مبيعاتها و كان تصنيف بي واي دي هو الـ 49 على مستوى العالم في عام 2019.

اندماجات واستحواذات مع شركات أوروبية .. صنعت الفارق

صنعت عدد من الاندماجات والشراكات بين شركات صينية على حصص في كبرى الكيانات العالمية المنتجة السيارات الفارق في التحول الذي يشهده العالم في المجال  والتي كان آخرها “شيري” التي أعلنت عن  مشروع مشترك مع جاكوار ولاند روفر لإنتاج طرازات مميزة في إحدى المصانع المتواجدة في الصين.

قامت عدد من الشركات الصينية مثل جيلي وشيري و فاو  وبي واي دي وشانجان بتدشين شراكات مع كيانات اوروبية ويابانية لانشاء مشروعات مشتركة منها في مجال صناعة المحركات والتقنيات الحديثة المتطورة لتكتسب خبرة في مجالات الابتكار والتسويق والإنتاج وغيرها ولكنها استمرت لفترة تعاني من التصميمات الشكلية التي كانت لا تضاهي الغرب.

مصممين ساهموا في تغيير هوية اشكال السيارات الصينية

اتجهت شركات السيارات الصينية التى كانت دائمًا ما تعاني من اشكال وتصميمات طرازاتها  للتعاقد مع اكبر الكوادر العاملين في هذا مجال داخل الشركات الأوروبية وأشهر الأسماء المصممين للموديلات لتشهد الصناعة عصر جديد من المنافسة.

إليك أبرز 5 مصممين انتقلوا من شركات السيارات الأوروبية إلى صينية:

انتقل المصمم العالمي الألماني ولفجانج إيجر – Wolfgang Egger  إلى العمل كرئيس لقسم التصميم في شركة byd الصينية منذ عام 2017 حتى الان بعد مسيرة حافلة مع أودي و لامبورجيني  وألفا روميو  وسيات ولانشا وفولكس فاجن.

اشرف إيجر على تصميم عدد من سيارات byd الصينية أهمها BYD Seal و Dolphin الكهربائية والتي تغزو الأسواق الدولية وتتمتع بشكل وتصميم مميز أجمع عليه كل محبي عالم السيارات والمهتمين بهذا المجال.

يقود المصمم الالماني كلاوس جانسن – Klaus Zyciora فريق شركة شانجان الصينية منذ عام 2023 ليساهم في تشكيل لغة التصميم المستقبلية للعلامة Changan وماركاتها الفرعية للموديلات الكهربائية مثل Avatr وDeepal.

عمل جانسن في شركة فولكس فاجن في الفترة من 2007 وحتى 2023 ويعتبر هو المصمم سيارات جولف MK7 و MK8 التي أحدثت طفرة ومبيعات ضخمة بفضل شكلها الشبابي الرياضي الانيق.

أما عن موديلات شركة جيلي الصينية والتى شهدت تطورًا رهيبًا وتحول في تصميماتها التي دفعتها اختراق عدد من الاسواق ومنها الاوروبية فكان الفضل لـ”Stefan Sielaff” الألماني الذي انضم لقيادة فريق التصميمات في الشركة عام 2021 ويشرف على جميع مشروعاتها الجديدة بعدما شغل مناصب عديدة في شركات عملاقة مثل فولكس فاجن و بنتلي واودي ودايملر.

واستطاعت شركة GAC الصينية أن تستقطب المصمم العالمي السويدي Pontus Fontaeus في عام 2017 وهو أحد أبرز الذين عملوا على إحداث فارق في تاريخ العلامة التجارية التي أجمع كل المهتمين بمجال السيارات انها تتميز برياضية وجرأة تصميماتها الجذابة.

ويعتبر Pontus Fontaeus هو مصمم سيارة VOLVO V40 الجميلة بعدما عمل ثلاثة سنوات في الشركة السويدية في الفترة من 2007 لعام 2010 منتقلًا من كيا وقبلها فولكس فاجن ورينو وجنرال موتورز.

أما عن المصمم البريطاني Andrew Dyson الذي ساهم في رسم ملامح هافال وباقي موديلات علامات جريت وول التابعة لها فقد انتقل من عمله كرئيس قسم التصميم في اوبل الالمانية عام 2021.

وبدأت مسيرة Andrew Dyson في عام 1988 عندما عمل في الشركة البريطانية جاكوار لاند روفر لمدة عامين قبل انتقاله إلى فولكس فاجن وثم كرايسلر مرورًا بـ”اوبل” قبل جريت وول الصينية.


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *